رئيس الجمهورية في زيارته لمعتمدية المزونة: سنعمل على تحقيق المطالب المستعجلة للمواطنين في أقرب الآجال
قال رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال الزيارة التي أداها فجر امس الجمعة إلى معتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد ،انه سيعمل على تحقيق المطالب المستعجلة للمواطنين في الجهة ،والمطالب القابلة للتنفيذ في أقرب الآجال.
وأكد الرئيس قيس سعيد توفر الأسباب لإيجاد التمويل لمصنع "البلاستيك" الذي يطالب المواطنون بإعادة فتحه، قائلا انه سيوفر أكثر من 500 موطن شغل ويمكن أن يتحول لشركة أهلية ترجع بالنفع على كامل المنطقة ،و محذرا كل من يحاول تعطيل الشركات الأهلية التي اقبل عليها العديد من الشباب ، ولكنهم واجهوا عقبات تم اختلاقها من أشخاص موجودين في الإدارة.
واضاف خلال انصاته لمشاغل المواطنين "إن مطالبكم مشروعة وسنعمل يدا بيد لتحقيقها"، منددا بالعملاء والخونة، وبعناصر من الصحافة الأجنبية الذين قال إنهم يريدون استغلال المآسي للمتاجرة ببؤس التونسيين وفقرهم
وثمن رئيس الجمهورية تلاحم الأهالي في المزونة بقوات الأمن الوطني التي لم تأت بالعصا والغاز المسيل للدموع ،بل جاءت لحماية المواطنين، لافتا إلى أن من شاركوا في أحداث الشغب في الجهة هم شباب قصر قد تم التغرير بهم، أما المواطنون فقد طردوا من جاء للمتاجرة بأوضاعهم وكنسوهم ولن يعودوا مرة أخرى ،وهو حريص على المحاسبة
وفي رده على مطالب الأهالي ببناء مستشفى مجهز في الجهة ،قال رئيس الدولة ان غياب بعض المرافق لا يتعلق بالمزونة وسيدي بوزيد فقط ،بل بالعديد من الجهات في كل أنحاء الجمهورية، حيث يعاني المواطنون بسبب تحطيم المرافق العمومية ، سواء النقل اوالمستشفيات ،اوالصحة، تحطيم بدأ منذ سنة 1986 حين انطلاق عمليات التفويت عن طريق صفقات عمومية هي في الحقيقة سرقات وملفات فساد
وبين في هذا الصدد ،أنه قد تم ضرب الدولة التونسية من قبل المافيات التي لا بد من القضاء عليها، مضيفا أن مسار بناء الدولة القانوني مر في وقت قياسي بعد 25 جويلية بالرغم من كل العقبات ،وكل ما وضع من عراقيل، واليوم سندخل في مرحلة البناء والتشييد ،وستتم إزالة كل العقبات ،وسنعمل على تسريع الخطى في كل المجالات ".
وبخصوص حادثة سقوط الجدار في المعهد الثانوي بالمزونة والذي راح ضحيته 3 تلاميذ، شدد الرئيس قيس سعيد على أن من تورط بالتقصير والإهمال سيتحمل مسؤوليته كاملة ، مضيفا قوله إما أن يكون المسؤول وطنيا في خدمة تونس ويتعفف ويحمل الأمانة بصدق، أو أن يغادر منصبه، وهناك شباب قادر على العطاء أكثر من الأشخاص القادمين من جامعات أجنبية ،وسنبني البلاد بإمكانياتنا وبكل حرية دون الخضوع لأي طرف كان.
وأشار إلى أن هذا الجدار كان من المفروض إزالته منذ سنوات، وحتى الأهالي كانوا قادرين على القيام بذلك والمساهمة في الإنجاز، لا عبر الأموال لكن وفق قدراتهم البسيطة، لأن هناك حالات استعجاليه تقتضي التدخل العاجل، مشددا على أنه لم يعد هناك مجال لتعطيل المشاريع باسم الإجراءات والاشكالات الإدارية، وأن الثورة التشريعية يجب أن تكون مرفوقة بثورة إدارية.
وقام رئيس الجمهورية خلال زيارته لمعتمدية المزونة بمعاينة وضعية ما تبقي من الجدار في المعهد وتعزية عائلات التلاميذ الذين توفوا ،إلى جانب زيارة مقر مركز الأمن العمومي التابع للحرس الوطني.